الشهيد حاجي.. أولئك الذين استشهدوا على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ الجزء السابع

استشهد الشهيد حاجي، الذي انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني ضد قمع النظام، على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني في متينا عام 1995. وقال شقيقه محمد أحمد: "على الشعب الكردي أن يتحد ويقف في وجه تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية".

ولد الشهيد حاجي (إدريس أحمد) في مدينة ديريك عام 1975، ونشأ في ثقافة الترحال، ورغم أنه كان عمره 8 سنوات عام 1984، عندما تعرفت عائلته على حركة الحرية الكردية، إلا أن اهتمامه بحركة الحرية الكردية كان واضحا منذ تلك الأيام، كما قال شقيقه الأكبر محمد أحمد، بالأسئلة التي كان يطرحها بفضول، الشهيد حاجي، مثل أي رحّال، كان إنساناً مخلصاً لأرضه وحجره وثقافته، وكان طالباً جامعياً عندما قرر الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني في عام 1992، حيث عارض خدمة مصالح النظام السوري وانضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني وقاتل من أجل شعبه، استشهد في متينا عام 1995 نتيجة تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية، وتحدث محمد أحمد عن نضال شقيقه الشهيد حاجي وقال: أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقدم للشعب الكردي أكثر من الخيانة.

 

لن يتقبل الأخطاء

وتحدث محمد أحمد عن طفولة الشهيد حاجي: "كان طفلاً ذكياً وموهوباً، ولا يتقبل الأخطاء، فعندما كان يواجه موقفاً خاطئاً كان يقف بقوة حياله، لن يتنازل، وبغض النظر عما إذا كان صغيرا أو كبيرا، فإنه كان يوجه تحذيراته ويكشف عن موقفه، لقد كان شخصاً ذا قيمة.

كان يدرس الأدب الفرنسي في حلب، وفي حلب تعرف على النضال من أجل الحرية الكردي عن كثب، خلال سنوات دراسته الجامعية شارك بشكل مباشر في النضال؛ فمن ناحية كان يدرس، ومن ناحية أخرى كان يشارك أيضاً في الأنشطة والتدريب، لقد كان مرتبطاً جداً بالرفاق وأحبهم بصدق، وفي أحد الأيام جاء إلي وقال: "سوف أنضم إلى حزب العمال الكردستاني". وبدلاً من أن أكون عبداً للنظام السوري، ولا قيمة له، واتعرض للإهانة كل يوم، سأقاتل من أجل شعبي، وسأدخل في التاريخ كشخص شريف"، وعندما انضم حاجي إلى النضال، حدثت تغييرات وتطورات كبيرة في العائلة، بالطبع، كنا عائلة وطنية، لكن مشاركة حاجي عززت ولائنا أكثر".

موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني مخزي

وذكر محمد أحمد أن استشهاد شقيقه على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني عار كبير، وأعرب عن انتقاده للحزب الديمقراطي الكردستاني على النحو التالي: "للأسف استشهد شقيقي على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، إنه لأمر مخز وغير مقبول أن يستشهد شاب كردي على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتكون من عائلة صغيرة تسمي نفسها كردية، وليس هناك أسوأ من استشهاد الشبيبة الذين قاتلوا من أجل الشعب الكردي وخدموا مصالح الشعب الكردي على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، خيانة عائلة البارزاني ليست خيانة بدأت وانتهت عام 1995. إذا نظرنا إلى التاريخ، نجد أنهم خانوا شعبهم باستمرار، إن من تسبب في استشهاد شقيقي هم الخونة، مرتزقة والعاملون في خدمة العدو، ويتحدث القائد آبو في العديد من تقييماته إن الشعب الكردي وصل إلى هذا الوضع بسبب الخيانة، لكن عائلة البارزاني لم ولن تتعلم أي درس من هذه التقييمات، لا تزال تمارس الخيانة، وأكثر من مجرد الخيانة، فهو يقيم صداقة مع الدولة التركية بما يتماشى مع مصالحه الخاصة".

يجب على الكرد أن يتحدوا

وقال محمد أحمد: "الحزب الديمقراطي الكردستاني يخدم مصالح عائلة صغيرة، حيث يلقي البارزاني بشعبه جانباً لإثراء عائلته، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوة لصالح الشعب الكردي"، ووجه نداءً إلى الشعب الكردي الوطني: ""على الشعب الكردي الوطني أن يتكاتف ويقف في وجه خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعلى تعاونه وشراكته وصداقته مع الدولة التركية".